الجمعة، 17 ديسمبر 2010

هنية: لم يعد هناك شئ اسمه (إسرائيل) الكبرى ولا مستقبل للاحتلال الصهيوني على أرضنا

 شدد رئيس الحكومة الفلسطينية  إسماعيل هنية, على أنه لم يعد هناك شئ اسمه (إسرائيل) الكبرى ولا مستقبل للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين من البحر إلى النهر.
كما أكد هنية خلال كلمة له في مهرجان الحركة في ذكرى انطلاقتها 23، أن الشعب الفلسطيني أمام تحديات كبيرة أولها التحدي السياسي في ظل انسداد الأفق السياسي، في وقت يتمسك العدو بلاءاته والإدارة الأمريكية توفر الغطاء للتعنت الصهيوني، متساءلاً "لماذا الجري وراء المفاوضات؟"
وأضاف هنية، أن حماس تعرضت للكثير من المؤامرات لكنها لم تسقط ولم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة ولم تنسحب من الواجهة السياسية، وهي تتقدم بكل ثقة نحو تعزيز مواقع الصمود والقوة والوحدة"، وأن الحصار لا يغير القناعات والحروب لا تدفع الناس إلى التخلي عن المقاومة.
وكانت جماهير حاشدة من أنصار حركة حماس من كافة مناطق قطاع غزة توجهت صوب ساحة الكتيبة للمشاركة في إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال هنية خلال كلمته :"لو جرت انتخابات حرة ونزيهة لحققت حماس بالضفة وغزة أكثر مما حققت في الانتخابات الماضية، وهي تمتع باستقلالية القرار وهي تحرص على العلاقات مع الجميع، منوهاً إلى أن حشد الانطلاقة هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي والعام الذي سبقه، مضيفاً: "هذه رسالة قوة للمقاومة وللشعب وللأمة".
وأوضح أن حركته ليست قوة على الشعب، بل قوة للشعب، وليست قوة على فصائل العمل الوطني والإسلامي، بل قوة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، وللأمة العربية والإسلامية".
وتابع "حماس تقدم رسالة قوة إيجابية ورسالة تحدٍ للعدو الصهيوني، ورسالة تحدٍ لمن يقف داعما للاحتلال، رسالة إغاظة للاحتلال، لنقول له بكل بساطة: إن الحصار لا يغير القناعات، والحروب لا تدفع الناس لأن تتخلى عن المقاومة ورجالاتها ومواقعها".
كما شدد على أن الأمة الإسلامية تقدم دعمها للشعب الفلسطيني وهي تمثل عمقاً استراتيجياً لنا، وأن القرار غير المستقل هو الذي ينتظر الموقف الأمريكي للانسحاب من المفاوضات، قائلاً:"لن نعترف بـ(إسرائيل) ولن نتنازل عن شبر من أرض فلسطين".
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية, قال هنية:"إننا نتقدم نحو المصالحة بقدر ما تتقدم حركة فتح نحو المصالحة, ونهتم بالمصالحة بقدر ما تهتم فتح بالمصالحة", مستدركاً قوله أما أن نجري وراء المصالحة, وهنالك خط آخر يعمل بعيداً عن مقتضيات المصالحة فهذا غير ممكن".
ودعا هنية "حركة فتح إلى التفاوض للتفاهم على نقاط الخلاف في ورقة المصالحة الوطنية والتوقيع عليها".http://www.snawd.org/Details.aspx?id=3300

رئيس الوزراء يستقبل القطاعات المختلفة التي رتبت احتفال انطلاقة حركة حماس الـ23

استقبل دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية في ظهر اليوم القطاعات المختلفة التي قامت بترتيب احتفال الانطلاقة الثالثة والعشرين لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأشاد دولته بالجهود التي بذلوها في ترتيب وإنجاح الاحتفال الضخم الذي قد تعجز دول عن إقامة نظير له سواء في إجراءات المهرجان أو الترتيب له، أو تسهيل الوصول إليه، أو تنظيم الحشود الضخمة ومغادرتها بهدوء وسلام.
وأكد رئيس الوزراء أن انطلاقة حماس أصبحت انطلاقة شعب، ولم تعد مجرد انطلاقة حركة، وعبر عن تديره لجهود كل من العمل الجماهيري والإعلام وأجهزة الأمن المختلفة، ومندسي وفنيي الصوت والاستقبال والنظام وكل من أحيا الحفل.










حماس في انطلاقتها الـ 23

انطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الرابع عشر من ديسمبر/ 1987م، من رحم جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وأعلنت عن ميثاقها في أغسطس من العام 1988م، والذي رسم خارطة طريق أمام تلك الحركة الفتية للسير بوتيرة عالية نحو السمو والارتقاء في شتى الميادين، وعلى رأسها ميدان الجهاد والمقاومة، وبذلك فرضت نفسها فلسطينياً وعربياً وإقليمياً ودولياً.

هذا النجاح الذي سطرته حركة حماس بدماء قادتها وأبنائها زاد من التفاف الجماهير حولها، ومنحها شرعية شعبية بلغت ذروتها بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/2000م، واستثمرتها الحركة الإسلامية في انتخابات يناير/2006م، حيث حصدت أربع وسبعون مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني البالغ تعدادها 132 مقعداً، لتستمد شرعية سياسية فتحت الطريق أمامها لتكون لاعباً هاماً في منطقة الشرق الأوسط، وعنصراً رئيسياً في شبكة التحالفات الإقليمية، وبذلك اعتمدت حركة حماس على محددات ثابتة في التعامل مع الملف السياسي والعلاقات الدولية، وكان ذلك من خلال وضع ثوابت إستراتيجية لا يمكن تناولها، مقابل ترك مساحات تكتيكية معقولة لمناورة المجتمع الدولي، ونجحت الحركة في أن تكون حركة براغماتية أمام الرأي العام الدولي، وحركة وطنية محافظة على ثوابتها الإستراتيجية أمام الرأي العام العربي والإسلامي.
وهذا النجاح دفع العديد من الباحثين في البحث في سر جاذبية الشعوب العربية والإسلامية بحركة حماس ، فكان ذلك نابعاً من مرتكزات ومحددات رئيسية هامة تستمد منها الحركة الإسلامية ديمومتها واستمراريتها وهي:
1- البعد الأيديولوجي للحركة الإسلامية.
2- حجم تضحيات الحركة منذ انطلاقتها.
3- التنظيم المؤسساتي الذي يميز حركة حماس عن باقي الحركات الوطنية الفلسطينية.
4- الالتزام والانضباط والطاعة للقائد أو الأمير.

فحركة حماس منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا حافظت على مرتكزاتها التنظيمية، وبذلك أصبحت حركة عصية على الكسر، وربما يبحث خصوم وأعداء حركة حماس في البحث حول كيفية ضرب مرتكزات الحركة الإسلامية، من خلال حملات إعلامية، واستثمار بعض الأخطاء الإدارية، وتضخيم اختلافات وجهات النظر، ولكن هذا لا يمنع من أن تحقق تلك الجهات المعادية اختراقاً في حائط الصد الحمساوي، لذا ينبغي على حركتنا الوطنية والإسلامية العمل على وضع إطار وحدوي يحمي الحركة الوطنية الفلسطينية من إرهاصات تفتيت جديدة لما هو أصلاً مفتت ومجزأ، ويجب أن تدرك الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، من أن صمام الأمان للوحدة والبقاء والنجاح في إطار العمل التنظيمي يتم من خلال:
1- الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية للتنظيم، ويتم ذلك من خلال اتباع مناهج وأساليب علمية دقيقة في العمل التنظيمي مثل التدوير الإداري في كل المناصب القيادية، مدنية وعسكرية.
2- الانفتاح على الجماهير، فبتضحياتكم وتواضعكم معهم، صمام الأمان لديمومتكم واستمراريتكم، واعلموا أن أقوى سلاح واعداد للمعركة والحرب القادمة هو حجم التفاف الشعب الفلسطيني حولكم، وهذا يحتاج إلى مزيداً من احترام حقوق الناس، وتلبية احتياجاتهم.
3- اعلموا أن الدنيا زائلة .. فلا يغركم ظلها، وترفها، ونعيمها، وسياراتها، ورتبها ومراتبها، فأنتم أصحاب مشروع ورسالة، وإذا طغت الدنيا على الرسالة فالمصير مجهول وقاتم.
4- ضرورة المحاظة على الروح المعنوية العالية، فلا تجعلوا للقيل والقال مكاناً في صفوفكم، فالنقد البناء يأتي عبر مؤسساتكم الشورية.
5- رسالة لقادة الحركة وأعضاء المكتب السياسي، فأنتم تستمدون شرعيتكم من قواعدكم التنظيمية، واعلموا أن العديد من حركات التحرر في العالم سقطت في شباك الجهوية والعشائرية والمناطقية وبناء الكوتات التنظيمية لتحقيق أغراض ذاتية، وفي النهاية ضعفت وانهارت وسقطت.