انطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الرابع عشر من ديسمبر/ 1987م، من رحم جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وأعلنت عن ميثاقها في أغسطس من العام 1988م، والذي رسم خارطة طريق أمام تلك الحركة الفتية للسير بوتيرة عالية نحو السمو والارتقاء في شتى الميادين، وعلى رأسها ميدان الجهاد والمقاومة، وبذلك فرضت نفسها فلسطينياً وعربياً وإقليمياً ودولياً.
هذا النجاح الذي سطرته حركة حماس بدماء قادتها وأبنائها زاد من التفاف الجماهير حولها، ومنحها شرعية شعبية بلغت ذروتها بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/2000م، واستثمرتها الحركة الإسلامية في انتخابات يناير/2006م، حيث حصدت أربع وسبعون مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني البالغ تعدادها 132 مقعداً، لتستمد شرعية سياسية فتحت الطريق أمامها لتكون لاعباً هاماً في منطقة الشرق الأوسط، وعنصراً رئيسياً في شبكة التحالفات الإقليمية، وبذلك اعتمدت حركة حماس على محددات ثابتة في التعامل مع الملف السياسي والعلاقات الدولية، وكان ذلك من خلال وضع ثوابت إستراتيجية لا يمكن تناولها، مقابل ترك مساحات تكتيكية معقولة لمناورة المجتمع الدولي، ونجحت الحركة في أن تكون حركة براغماتية أمام الرأي العام الدولي، وحركة وطنية محافظة على ثوابتها الإستراتيجية أمام الرأي العام العربي والإسلامي.
وهذا النجاح دفع العديد من الباحثين في البحث في سر جاذبية الشعوب العربية والإسلامية بحركة حماس ، فكان ذلك نابعاً من مرتكزات ومحددات رئيسية هامة تستمد منها الحركة الإسلامية ديمومتها واستمراريتها وهي:
1- البعد الأيديولوجي للحركة الإسلامية.
2- حجم تضحيات الحركة منذ انطلاقتها.
3- التنظيم المؤسساتي الذي يميز حركة حماس عن باقي الحركات الوطنية الفلسطينية.
4- الالتزام والانضباط والطاعة للقائد أو الأمير.
فحركة حماس منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا حافظت على مرتكزاتها التنظيمية، وبذلك أصبحت حركة عصية على الكسر، وربما يبحث خصوم وأعداء حركة حماس في البحث حول كيفية ضرب مرتكزات الحركة الإسلامية، من خلال حملات إعلامية، واستثمار بعض الأخطاء الإدارية، وتضخيم اختلافات وجهات النظر، ولكن هذا لا يمنع من أن تحقق تلك الجهات المعادية اختراقاً في حائط الصد الحمساوي، لذا ينبغي على حركتنا الوطنية والإسلامية العمل على وضع إطار وحدوي يحمي الحركة الوطنية الفلسطينية من إرهاصات تفتيت جديدة لما هو أصلاً مفتت ومجزأ، ويجب أن تدرك الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، من أن صمام الأمان للوحدة والبقاء والنجاح في إطار العمل التنظيمي يتم من خلال:
1- الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية للتنظيم، ويتم ذلك من خلال اتباع مناهج وأساليب علمية دقيقة في العمل التنظيمي مثل التدوير الإداري في كل المناصب القيادية، مدنية وعسكرية.
2- الانفتاح على الجماهير، فبتضحياتكم وتواضعكم معهم، صمام الأمان لديمومتكم واستمراريتكم، واعلموا أن أقوى سلاح واعداد للمعركة والحرب القادمة هو حجم التفاف الشعب الفلسطيني حولكم، وهذا يحتاج إلى مزيداً من احترام حقوق الناس، وتلبية احتياجاتهم.
3- اعلموا أن الدنيا زائلة .. فلا يغركم ظلها، وترفها، ونعيمها، وسياراتها، ورتبها ومراتبها، فأنتم أصحاب مشروع ورسالة، وإذا طغت الدنيا على الرسالة فالمصير مجهول وقاتم.
4- ضرورة المحاظة على الروح المعنوية العالية، فلا تجعلوا للقيل والقال مكاناً في صفوفكم، فالنقد البناء يأتي عبر مؤسساتكم الشورية.
5- رسالة لقادة الحركة وأعضاء المكتب السياسي، فأنتم تستمدون شرعيتكم من قواعدكم التنظيمية، واعلموا أن العديد من حركات التحرر في العالم سقطت في شباك الجهوية والعشائرية والمناطقية وبناء الكوتات التنظيمية لتحقيق أغراض ذاتية، وفي النهاية ضعفت وانهارت وسقطت.
هذا النجاح الذي سطرته حركة حماس بدماء قادتها وأبنائها زاد من التفاف الجماهير حولها، ومنحها شرعية شعبية بلغت ذروتها بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/2000م، واستثمرتها الحركة الإسلامية في انتخابات يناير/2006م، حيث حصدت أربع وسبعون مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني البالغ تعدادها 132 مقعداً، لتستمد شرعية سياسية فتحت الطريق أمامها لتكون لاعباً هاماً في منطقة الشرق الأوسط، وعنصراً رئيسياً في شبكة التحالفات الإقليمية، وبذلك اعتمدت حركة حماس على محددات ثابتة في التعامل مع الملف السياسي والعلاقات الدولية، وكان ذلك من خلال وضع ثوابت إستراتيجية لا يمكن تناولها، مقابل ترك مساحات تكتيكية معقولة لمناورة المجتمع الدولي، ونجحت الحركة في أن تكون حركة براغماتية أمام الرأي العام الدولي، وحركة وطنية محافظة على ثوابتها الإستراتيجية أمام الرأي العام العربي والإسلامي.
وهذا النجاح دفع العديد من الباحثين في البحث في سر جاذبية الشعوب العربية والإسلامية بحركة حماس ، فكان ذلك نابعاً من مرتكزات ومحددات رئيسية هامة تستمد منها الحركة الإسلامية ديمومتها واستمراريتها وهي:
1- البعد الأيديولوجي للحركة الإسلامية.
2- حجم تضحيات الحركة منذ انطلاقتها.
3- التنظيم المؤسساتي الذي يميز حركة حماس عن باقي الحركات الوطنية الفلسطينية.
4- الالتزام والانضباط والطاعة للقائد أو الأمير.
فحركة حماس منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا حافظت على مرتكزاتها التنظيمية، وبذلك أصبحت حركة عصية على الكسر، وربما يبحث خصوم وأعداء حركة حماس في البحث حول كيفية ضرب مرتكزات الحركة الإسلامية، من خلال حملات إعلامية، واستثمار بعض الأخطاء الإدارية، وتضخيم اختلافات وجهات النظر، ولكن هذا لا يمنع من أن تحقق تلك الجهات المعادية اختراقاً في حائط الصد الحمساوي، لذا ينبغي على حركتنا الوطنية والإسلامية العمل على وضع إطار وحدوي يحمي الحركة الوطنية الفلسطينية من إرهاصات تفتيت جديدة لما هو أصلاً مفتت ومجزأ، ويجب أن تدرك الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، من أن صمام الأمان للوحدة والبقاء والنجاح في إطار العمل التنظيمي يتم من خلال:
1- الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية للتنظيم، ويتم ذلك من خلال اتباع مناهج وأساليب علمية دقيقة في العمل التنظيمي مثل التدوير الإداري في كل المناصب القيادية، مدنية وعسكرية.
2- الانفتاح على الجماهير، فبتضحياتكم وتواضعكم معهم، صمام الأمان لديمومتكم واستمراريتكم، واعلموا أن أقوى سلاح واعداد للمعركة والحرب القادمة هو حجم التفاف الشعب الفلسطيني حولكم، وهذا يحتاج إلى مزيداً من احترام حقوق الناس، وتلبية احتياجاتهم.
3- اعلموا أن الدنيا زائلة .. فلا يغركم ظلها، وترفها، ونعيمها، وسياراتها، ورتبها ومراتبها، فأنتم أصحاب مشروع ورسالة، وإذا طغت الدنيا على الرسالة فالمصير مجهول وقاتم.
4- ضرورة المحاظة على الروح المعنوية العالية، فلا تجعلوا للقيل والقال مكاناً في صفوفكم، فالنقد البناء يأتي عبر مؤسساتكم الشورية.
5- رسالة لقادة الحركة وأعضاء المكتب السياسي، فأنتم تستمدون شرعيتكم من قواعدكم التنظيمية، واعلموا أن العديد من حركات التحرر في العالم سقطت في شباك الجهوية والعشائرية والمناطقية وبناء الكوتات التنظيمية لتحقيق أغراض ذاتية، وفي النهاية ضعفت وانهارت وسقطت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق